وطنية

الشكندالي: “أشاطر رئيس الدولة تخوفاته من تأثيرات رفع الدعم على السلم الاجتماعي”

قال الأستاذ الجامعي والخبير في الشأن الاقتصادي، رضا الشكندالي، اليوم الجمعة 07 أفريل 2023، أنه من الأفضل عدم قطع المفاوضات مع صندوق النقد الدولي.

و أضاف الشكندالي، في تصريح اعلامي انه من الافضل مواصلة التفاوض مع الصندوق حول الإصلاحات بالتوازي مع العمل على خطة تتكون من 4 محاور.

وتتمثل هذه المحاور أولا في عودة إنتاج الفسفاط إلى نسقه الطبيعي مع تكليف الجيس الوطني بتأمين الإنتاج والنقل إضافة إلى تخصيص 10% من مداخيل الفسفاط للاستثمار في الحوض المنجمي.

ويتعلق المحور الثاني، وفق محدثنا، بتشجيع تحويلات التونسيين بالخارج وتمتيعهم بامتيازات تحثهم على تحويل مدخراتهم من العملة الصعبة إلى البنوك التونسية.

أما المحور الثالث، فيهم تخفيض الضرائب على المؤسسات التونسية المصدرة كليا في حين يرتكز المحور الرابع، على السوق السوداء خاصة فيما يتعلق بالعملة الصعبة، والتي من الضروري العمل على استقطابها إلى المسالك المنظمة عبر امتيازات تصل إلى إقرار عفو جبائي تام.

وبخصوص المفاوضات مع صندوق النقد الدولي، أشار الشكندالي إلى أن تونس ربحت المليارات الأسعار العالمية  للنفط أقل من الفرضيات التي بنيت عليها ميزانية الدولة وبإمكان تونس الاعتماد على هذا العامل في مفاوضتها مع الصندوق.

واعتبر الشكندالي، أنه يمكن لتونس مطالبة الصندوق بتأجيل قرار رفع الدعم خاصة في ظل الوضع الصعب الذي تمر به الآن  والذي بتنفيذه سيساهم في ارتفاع التضخم وبالتالي قد يؤثر ذلك على السلم الاجتماعي في البلاد.

هذا وحذّر الخبير في الشأن الاقتصادي من توجه الدولة إلى الاقتراض الداخلي من البنوك الذي سيساهم في مزيد ضخ سيولة الاقتصاد دون مقابل نمو للثروة وهو ما يؤدي إلى مزيد من التضخم المالي وقد نجد أنفسنا في نفس الصورة التي تمر بها لبنان من خلال فقدان الثقة بين الحرفاء والبنوك.

ولفت الشكندالي إلى أنه يشاطر رئيس الدولة تخوفاته من تأثيرات رفع الدعم على السلم الاجتماعي لكن تصريحاته برفض شروط صندوق النقد تسببت في انهيار سندات تونس والذي سيكون له تأثير على نوايا الاستثمار الخارجي في بلادنا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى