شارع الثقافة

مسرحية “شعلة “تفضح التحرش في الوسط الجامعي”

يقدّم مركز الفنون الدرامية والركحية بتطاوين إنتاجه المسرحي الجديد “شَعلة” يوم 16 أفريل في المركب الثقافي بتطاوين، وهو عمل من دراماتورجيا وإخراج أمينة الدشراوي وسينوغرافيا علي اليحياوي، وأداء هيفاء الكامل ومنير الخزري. واستوحت المخرجة فكرة هذا العمل من مسرحية “الدّرس” ل “يوجين يونسكو” الّتي عرضت لأوّل مرّة سنة 1951 والتي مالازلت تعرض إلى اليوم بمسرح لاهوشات بباريس.

 

وتدور أحداث مسرحية “شعلة” (بفتح الشين)، في إحدى المؤسّسات الجامعيّة التّونسيّة، حيث /تواجه الطالبة “شروق” إشكال إخفاقها في مادّة علم الاجتماع مما يؤثّر على نتائجها ويؤدّي إلى رسوبها. تتجه إلى مكتب الأستاذ في محاولة منها لفهم أسباب هذا الإخفاق فيقترح عليها أن يسند لها الدّرجة الأعلى في حالة موافقتها على العودة بصفة سرية. تثور الفتاة كردّة فعل على هذا الاقتراح الذي يترجم غموض نوايا الأستاذ وخرقه لنظام المؤسسة، وترفع ضدّه شكوى بالتّحرش الجنسي ممّا يفقده منصبه ويؤدّي به إلى الانهيار/ وفق ما جاء في ورقة تقديمية للعمل.

وقالت مخرجة المسرحية أمينة الدشراوي، في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء اليوم الثلاثاء، إن العمل هو اقتباس حرّ عن عدة نصوص مسرحية وبالأساس “الدرس” ليوجين يونسكو، مضيفة أن العمل تمّت توْنسته بالنظر إلى انتشار ظاهرة التحرش الجنسي في الجامعة التونسية والتي هي ظاهرة كونية ومنتشرة في الجامعات في العالم.

وذكرت أن “شَعلة” هي محاولة للتعمّق في انتشار الظاهرة في الواقع التونسي، مبرزة أن العمل يثير أيضا قضايا أخرى في الجامعة منها العلاقة بين الأساتذة والطلبة والطبقية والجهويات وصراع الأجيال واستغلال النفوذ. كما أكدت أن هذه الظاهرة تكاد تكون يومية، وقد استعانت ببعض الدراسات في علم النفس وعلم الاجتماع وتقارير صادرة عن جمعيات حقوقية نسوية.

واستغرقت المخرجة في التحضير لهذا العمل أكثر من عاميْن، أما التمارين المسرحية فقد ناهزت ثلاثة أشهر. وعن العروض المستقبلية لمسرحية “شَعلة”، تحدّت أمينة الدشرواي عن اعتزام الهيكل المنتج تقديم العمل خلال شهر ماي في العاصمة في انتظار تحديد التاريخ وقاعة العرض بصفة رسمية.

وعبّرت عن أملها في أن تجد المسرحية نصيبها من العروض داخل مدرّجات الجامعة وفي المراكز الثقافية الجامعية والمبيتات.

*وكالة تونس افريقيا للانباء

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى