سياسة

رسمي/ عودة العلاقات بين تونس وسوريا بيان مشترك بين الجمهورية التونسية والجمهورية العربية السورية

بمناسبة زيارة الدكتور فيصل المقداد، وزير الخارجية والمغتربين بالجمهورية العربية السورية إلى تونس
(تونس، 17 – 19 أفريل 2023)
ترسيخا لأواصر الأخوة العريقة والروابط التاريخية القائمة بين الجمهورية التونسية والجمهورية العربية السورية، وما تقتضيه المصلحة المشتركة من تضامن وتكاتف في مواجهة التحدّيات الإقليمية والدولية المتنامية، وتلبية لدعوة السيد نبيل عمّار، وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، أدّى الدكتور فيصل المقداد، وزير الخارجية والمغتربين بالجمهورية العربية السورية، زيارة عمل إلى تونس خلال الفترة من 17 إلى 19 أفريل 2023.
وحظي وزير الخارجية السوري، خلال زيارته، بشرف لقاء سيادة رئيس الجمهورية، قيس سعيّد، حيث تمّ خلال اللقاء التأكيد على حرص البلدين على مزيد توثيق روابط الأخوّة وتعزيز علاقات التعاون بين البلدين، وإعلاء قيّم التضامن والتآزر، خدمةً للمصالح المشتركة للشعبين الشقيقين.
وفي هذا الإطار، أشاد وزير الخارجية السوري بالمساعدات الإنسانية التي بادرت تونس بإرسالها إلى سوريا لدعم جهود الإغاثة بها على إثر الزلزال المدمّر الذي ضرب شمال البلاد.
كما تمّ التأكيد على ضرورة المحافظة على سيادة سوريا ووحدة أراضيها واستقرارها وسلامتها الإقليمية، ودفع الجهود الإقليمية والدولية لتسريع مسار التوصل إلى تسوية سياسية، واستعادة سيادة سوريا الكاملة على كلّ أراضيها.
وعقد وزيرا خارجية البلدين لقاء ثنائيا بمقر وزارة الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، تلته جلسة مباحثات موسّعة بين وفديْ البلدين، تمّ خلالها الترحيب بعودة العلاقات التونسية السورية إلى مسارها الطبيعي وبتعيين سفير للجمهورية التونسية لدى الجمهورية العربية السورية، وبإعادة فتح السفارة السورية بتونس وتعيين سفير على رأسها.
ومثّلت المباحثات مناسبة لتدارس واقع علاقات التعاون الثنائي وسبل الارتقاء بها إلى المستوى المنشود، حيث تمّ الاتفاق على:
– تكثيف التواصل بين البلدين في المرحلة المقبلة بهدف تعزيز سنّة التشاور والتنسيق حول مختلف القضايا والمسائل الثنائية وذات الاهتمام المشترك والعمل على عقد اللّجنة المشتركة.
– العمل على استئناف التعاون الاقتصادي بين البلدين ولاسيّما في المجالات ذات الأولوية.
– تعزيز التعاون في المجال القنصلي والإنساني، والعمل على عقد اللجنة القنصلية المشتركة في أقرب الآجال الممكنة.
– تعزيز التعاون في المجال الأمني ولا سيّما في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة وشبكات الاتجار بالبشر.
– تأكيد الجانب التونسي موقفه الداعم لعودة سوريا إلى محيطها العربي، واستعادة دورها في جامعة الدول العربية، مشدّدا على أنّ أمن واستقرار سوريا هو دعامة لأمن واستقرار المنطقة بأكملها.
– الإعراب عن تضامن تونس الكامل مع سوريا إزاء اعتداءات الكيان الإسرائيلي المتكرّرة على أراضيها، ودعم حقّها المشروع في استعادة هضبة الجولان السورية وفرض سيادتها على كامل أراضيها المحتلّة.
كما تبادل الجانبان وجهات النظر والرؤى حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، حيث تمّ:
– إدانة ما يتعرّض له الأشقاء الفلسطينيون من اعتداءات مُمنهجة واستباحة للمقدّسات لا سيّما في القدس الشريف، مؤكّديْن موقفهما الثابت في دعم نضال الشعب الفلسطيني الشقيق في استعادة حقوقه المشروعة غير قابلة للتصرّف وإقامة دولته المستقلّة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشريف.
– التأكيد على ضرورة تظافر الجهود العربية من أجل مواجهة مقتدرة للتحدّيات المشتركة التي تواجهها المنطقة في ظلّ التحوّلات الإقليمية والدولية الراهنة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى