سياسة

الطبوبي يؤكد على ضرورة المحاسبة والمصالحة والتفاعل إيجابيا مع 25 جويلية

اعتبر أمين عام اتحاد الشغل نورالدين الطبوبي في كلمة ألقاها خلال تجمّع عمالي بقصر المؤتمرات بالعاصمة بمناسبة عيد الشغل اليوم الإثنين غرة ماي 2023، أن ما يؤسف المنظمة هو ما يعيشه اتحاد الشغل مؤخرا من تغييب وتنكر لدور الحركة النقابية الدولية التي لطالما تضامنت مع تونس ضد معارك التحرر الوطني ما يسيء لصورة تونس .

وقال إن هذه القرارات الصادرة عن رئاسة الجمهورية هي إحدى تمظهرات الأزمة السياسة واختلال التوزانات بين السلطات وفرض الأمر الواقع مع حالة الانقسام وضبابية الرؤية، معتبرا أن ذلك سيزيد انقسام واتساع الهوة مع مؤسسات الدولة ويزيد من هشاشة موقف تونس مع المؤسسات الدولية المانحة.

وقال إنّ الاتحاد “ما انفكّ يؤكّد منذ تأسيسه على أنّ أولوية الاعتماد على النفس وعلى كفاءاتنا وعدم الرضوخ للإملاءات الخارجية والعمل الجدّي على الرفع من قدرات اقتصادنا الوطني ودعم المؤسّسة الإنتاجية التونسية وخلق الثروة عبر مشاريع كبرى ذات قدرة تشغيلية عالية هو الخيار الأمثل الذي ينبغي التوحّد حوله، كما أنّ الاتحاد يؤمن بتقاسم التضحيات في كنف العدل والشفافية ووضوح الأهداف”، مشيرا إلى أنهم “سيواصلون النضال من أجل أن تحترم الحكومة الاتفاقيات التي أبرمتها مع الطرف النقابي بما في ذلك تطبيق الاتفاقيات المبرمة ومراجعة الأجور وفق ما تمّ الاتفاق حوله لتقييم دوري للتضخّم والنموّ ومراجعة سنوية للأجر الأدنى المضمون وللحقّ في المفاوضة الجماعية الحرة ووقف الملاحقات والإجراءات التعسفية لترهيب النقابيين والاحترام الكامل للحقّ في الإضراب وفق ما تنصّ عليها الاتفاقيات الدولية ذات العلاقة بالحقوق والحريات النقابية”، مؤكدا أنه “من الضروري أيضا الترفيع في منحة العائلات المعوزة ومراجعة جرايات التقاعد التي هي دون الأجر الأدنى”

وشدّد الطبوبي على أنّ الدعوة لحوار مشترك لا يعني التسامح مع الإرهاب، ومن برّره، ومن استفاد من الفساد، وفسح المجال لذلك، وخاصّة من تورّط في معاداة الدولة التونسية ومن لا يدين لها بالولاء التام، وفق قوله.

وأكّد الطبوبي على ضرورة المحاسبة والمصالحة والتفاعل إيجابيا مع 25 جويلية، إلاّ أنّه لا يقبل سياسة الاقصاء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى