شارع الثقافة

مهرجان بوقرنين الدولي: سهرات ثرية ومتنوعة.. وغياب للعروض الدولية

سيدة الجامعي
اختتمت مؤخرا فعاليات مهرجان بوقرنين الدولي في نسخته 41 بعرض افريقي موسيقي من بوركينافاسو بالفسحة الشاطئية بحمام الانف قبل تنظيم سهرة فنان الراب ALA المؤجلة والتي شهدت حضورا جماهيريا غفيرا وسط تنظيم محكم من قبل الهيئة التنظيمية للمهرجان.


وتميزت الدورة الحالية للمهرجان بالمراوحة بين العروض المسرحية والموسيقية في اطار الحرص على مراعاة مختلف الاذواق الفنية لمختلف الفئات العمرية من قبل هيئة المهرجان تحت اشراف مدير المهرجان أيمن الغالي حيث الى جانب العروض الموسيقية المتنوعة على غرار عرضي المطرب زياد غرسة و”الزيارة” لسامي اللجمي سجل الفن الرابع حضوره ضمن سهرات المهرجان من خلال عرض الوان مان شو لكريم الغربي ” visa ” ومسرحية “بنات سعاد” لنعيمة الجاني ولبنى السديري وأميمة بن حفصية ومسرحية “المايسترو” لبسام الحمراوي …
الحضور الجماهيري كان وفيا ومستمتعا بمختلف العروض
ما مميز هذه الدورة أيضا هو تراوح تقديم مختلف سهرات المهرجان بين مسرح الهواء الطلق ببوقرنين والفسحة الشاطئية بحمام الانف التي شهدت بدورها تنفيذ ستة عروض موسيقية مجانية على امتداد فعاليات المهرجان المذكور لعل ابرزها عرض المطربة لبنى نعمان يوم عيد المرأة الذي شهد تفاعلا إيجابيا من قبل جمهور حمام الانف الغفير والمتنوع ، بدوره شهد عرض المطرب رؤوف ماهر بمسرح الهواء الطلق نجاحا جماهيريا كبيرا رغم تواضع طاقة استعاب المهرجان، عرض تميز بالجمع بين الاعتزاز بالأصالة التي تعكس الهوية الثقافية للجنوب التونسي والصوت المميز للمطرب.
جدير بالذكر أن مهرجان بوقرنين الدولي كانت فعاليته قد انطلقت منذ 14 جويلية الماضي بعد غياب دام حوالي ثلاث سنوات وكان مميزا من حيث الحضور الجماهيري والتنوع من خلال المراوحة بين السهرات الموسيقية والمسرحية والعروض التنشيطية للأطفال لكن رغم ذلك فان غياب العروض الدولية والاقتصار على المحلية فقط وبعض الإشكالات التقنية والمؤاخذات التنظيمية في بعض العروض قد تسحب العلامة الدولية من المهرجان بسبب ضعف الإمكانات المادية المتوفرة لهذا المهرجان العريق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى