شارع الثقافة

اختتام مهرجان الأغنية التونسية : اكتمال الرسالة النبيلة من مبدعي تونس للمقاومة الفلسطينية

شهد ركح مسرح الأوبرا مؤخرا، مسك ختام الرسالة الفنية النبيلة من مبدعي تونس إلى الشقيقة فلسطين، من خلال التزام الدورة الثانية و العشرين من مهرجان الأغنية التونسية بأغاني المقاومة تحت شعار ” لأجلك يا فلسطين”…

انطلقت سهرة الاختتام بعرض فيديو للاستعدادات الحثيثة لإنجاح هذه الدورة المميزة فنيا وتنظيميا تلته كلمة مديرة الدورة و رئيسة لجنة التنظيم الدكتورة والباحثة في الموسيقى سلوى بن حفيّظ التي اعتلت الركح صحبة القائمين على الإدارات المشاركة في تنظيم الدورة، أين رحبت بكافة الضيوف من ديبلوماسيين و فنانين وجماهير ذواقة للفن الملتزم مؤكدة على استثنائية هذه الدورة التي فسحت المجال كاملا أمام مبدعينا ليعبروا بطريقة راقية عن موقف تونس المساند للقضية الفلسطينية و المقاومة في غزة المناضلة.

و لأن انطلاقة الأغاني البديلة هي القصائد و الأشعار الملتزمة بقضايا الإنسان، انطلقت السهرة بقراءة شعرية للاكاديمي والشاعر خالد الوغلاني تحت عنوان

” لغزة ما يستحق الحياة” ، تيمّنا بالقصيد الشهير للشاعر الفلسطيني محمود درويش ” على هذه الارض ما يستحق الحياة”

و بخصوص الأغاني التي أثثت سهرة الاختتام كانت الإطلالة الأولى للفنان محمد علي شبيل الذي أدى اغنية “القدس العتيقة” للسيدة فيروز.

تلاه الفنان مهدي العياشي بأدائه لأغنية ” موعدنا أرضك يا بلدنا” قبل أن تقدم الفنانة ليلى حجاج تحية من المرأة التونسية للمرأة الفلسطينية من خلال أغنية ” دمع النساء ما يهون”

و من جهته غنى الفنان صالح حميدات “أنا صامد ”

لتسجل فرقة البحث الموسيقي مشاركتها في الرسالة الفنية النبيلة لدعم المقاومة الفلسطينية مُمثّلة في الفنان نبراس شمام و ابنته الفنانة عبير شمام اللذان غنّيا “هيلا هيلا يا مطر “..

إثر ذلك أدى الفنان محمد بحر أغنيته ” دير البلح” وهي إحدى المدن و القلاع الصامدة في قطاع غزة، ثم كرم الفنان جمال قلة الفنان الهادي قلة من خلال أداء اغنية “البابور” قبل أن يغني الملحن والفنان رضا الشمك كلمات لشاعر المقاومة محمود درويش تحت عنوان “تكبر” مصحوبا بعازف العود الأستاذ بالمعهد العالي للموسيقى الصحبي بن مصطفى.

و حضرت مجددا على ركح مسرح الأوبرا ضيفة شرف المهرجان الفنانة اللبنانية اميمة الخليل لتؤدي أغنيتها الجديدة ” سلامات ” مطلعها ” ماعدت اعرف شو بني ولا عدت أعرف وينهم اهلي ” مرفوقة بعازف البيانو المؤلف الموسيقي هاني السبليني، قبل ان يطلب منها مقدم السهرة حاتم بن عمارة إعادة أغنية عصفور طل من الشباك التي أدتها في سهرة الافتتاح.

وحركت الفنانة رنا زروق حماسة الجمهور عندما صدحت بالأغنية الشهيرة ” وين الملايين” ..

كما لم يغب إيقاع الدبكة الفلسطينية على السهرة حيث أدى على إيقاعها الفنان رؤوف ماهر أغنية “دكو الدبابة” التي تم حجبها من المتحكمين في مواقع التواصل الاجتماعي بسبب نصرتها للمقاومة ليؤثر في الجماهير على إثرها بأغنية “صنديدة” التي تدعم المقاومة بالطابع الغنائي للجنوب التونسي.

و في ختام فعاليات المهرجان تم تكريم كل المشاركين من الشعراء و الملحنين و الموزعين و المغنين الذين تم عرض أعمالهم خلال فعاليات السهرة الثانية للمهرجان لتُختم الدورة الثانية و العشرون بصورة جمعت مبدعين من مختلف الاختصاصات رغم تنوع أدوارهم و مواهبهم لكنهم اشتركوا خلال هذه الدورة الاستثنائية في خط رسالة إنسانية فنية من كافة التونسيين إلى فلسطين الصامدة و مقاومتها الأبية.

كما تولى المايسترو يوسف بالهاني تكريم كل من العازفين سليم الجزيري

حسين بن ميلود

فراس بن سليمان

رياض البدوي

و خالد الكلبوسي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى